موقع زعير:
تقع زعير بين خطي 33-34 درجة الواقع في الشمال من خطوط العرض، و بين 9-6-7 درجات من خطوط الطول الغربي، أما الحدود الجغرافية فهي كالتالي: تحدها في الشمال القنيطرة، و من الجنوب بقبائل زيان التي تبعد بنحو 30 كلم و ببني خيران، ومن الشرق بوادي اگرو الفاصل بينها و بين قبيلة زمور، ومن الغرب المحيط الأطلسي. وبذلك تكون قبيلة زعير تقع وسط المغرب بين جبال الأطلس و المحيط الأطلسي. نوع التربة أما طبيعة تربتها فهي تتركب من نجد يرتفع عن البحر بنحو 150 متر عن سطح البحر و يتدرج نحوه، وجبالها الجنوبية لا يتعدى ارتفاعها ألف متر، و توجد في الجنوب الشرقي، سلسلة هضاب علي طول 30 كلم و تربتها متنوعة جدا، يطلق علي سطح أرضها اسم الساحل و هي رملية و بجانب هذا الساحل توجد أرض حمرية بين وادي اكريفلة ووادي اكرو، كما يوجد نوع الترس بين اكريفلة و خنوسة ويطلق اسم الحرش علي الأراضي المحجرة الطقس و المناخ بزعير مناخها من النوع الأطلسي القريب من المناخ المتوسطي تكتسبه حرارة في الصيف ويشتد المطر في الشتاء حتي أن الجليد يسقط بكثرة في المركز بالرماني.( إلا انه بعد التغيير المناخي الذي حدث بالكوكب ضرب الجفاف المنطقة، وأصبحت زعير تعاني من شح في المطر) الأمطار تتهاطل الأمطار بكثرة حسب السنة، بحيث أن الفلاحة لا تتوقف علي سقيها بالآلات القديمة و العصرية. و تكثر في فبراير و مارس. المعادن توجد علي بعد 21 كلم من مزراكة علي الضفة اليمني لوادي خنوسة أاطلال لقصبة تعرف بقصبة النحاس، و توجد بجانبها أطلال أخري، و كذا بعكراش و توجد بسبارة مغارة عميقة، عليها علامة مرور إنسان، ولا يبعد أن يكون الذهب و غيره موجود هناك، كما يوجد بالقرب من ازحيلكة علامات على وجود الفحم الحجري في أعماق باطن الأرض. مساحة زعير و سكانها تتفرع زعير إلي شعبتين عظيمتين: المزارعة و الكفيان تبلغ مساحة زعير حوالي000 400 هـ. تغطي الغابة ثلث أرض زعير و تقدر مساحتها حوالي000 125 هـ و تمتد من مرجة الغابة إ لى أم الربيع. و نجد الغطاء النباتي لزعير كالتالي: غابة تمارة المنزه: مساحاتها 300 4 هـ وهي امتداد لغابة المعمورة. غابة بني عبيد بعين العودة : مساحتها 000 5 هـ تقع بين وادي الشراط و وادي يكم و معظمها من شجر الزيتون و شجر البلوط. غابة اكريفلة و المشرع : تقدر مساحاتها بـ 000 15 هــ شجرها يحتوي على العرعار. غابة بورزم : مساحتها تبلغ 000 14 هــ ويغطيها وا دي أكرو و معظمها من زيتون " بيس طاش" البطم. غا بة السلامنة : تقدر مساحاتها بـ 500 5 هـ و هي مجموعة حول سيدي بطاش و أكثر شجرها من البلوط و الباقي من شجر "التوي" العرعار و زيتون البطم. غابة سيبارة : تقدر مساحاتها بـ 900 هـ وهي تطل على الرماني، ويغطي شجر البلوط 80 % منها غابة وادي عطاش : تقدر مساحتها بـ 000 15 هـ وهي امتداد لغابة اكريفلة وتقع بين وادي عكراش و بودرار معظمها من شجر البلوط. غابة اكرو: وهي أعظم غابة بزعير إذ تبلغ مساحاتها ب 000 30 هـ مكونة في معظمها من شجر العرعار و البلوط. غابة وادي تيفسين : و هي امتداد لغابة بني عبيد و تقدر مساحتها بـ 000 7 هـ يغطي شجر البلوط منها 50% . غابة عين الخيل : تقدر مساحاتها بـ 000 6 هـ وهي تغطي شجر البلوط منها 80 % . غابة الخطوات : تبلغ مساحتها 500 7 هـ و يوجد معظمها جنوب زعير. وتتكون من شجر البلوط. و للإ شارة فإن الأ سد كان موجودا بقلة في مسالك وادي اكرو و في وادي اكريفلة إلى عهد قريب. لكنه لم يبق الآ ن سنة 2005. أما الوديان فيوجد: وادي الشراط : الذي يأخد مصبه من سوق الاثنين بزعير و يقطع مسافة 67 كلم و يسمى طرف منه بوادي البيضة. وادي اكريفلة : و يصدر وادي أكرو و يتكون من وادي الدردار و العطش. وادي اكرو : يصدر من وادي أبي رقراق في بلاد زيان و يصب في وادي المويلة الذي يأتي من السوق القديم. ولكثرة خيراتها ونشاط أهلها الذي يبلغ حوالي ( 000 400 2 نسمة ). وقد أضفى عليها موقعها الجغرافي عدة مزايا لا تكاد تتوفر في أية منطقة أخرى من مناطق المغرب، فهي تقع في نقطة الوسط بين فاس قلب المغرب و مراكش باب الصحراء الشاسعة الأطراف، و كانت زعير في القديم هي الرابطة بين العاصمتين الشهيرتين بالمغرب، و كانت ممر القوافل و الجيوش الذاهبة و الآتية من الجنوب إلى الشمال. كما تشهد بذلك الآثار القديمة البادية لهاته الطرق الآتية من تادلة إلى ناحية ابن الحميدي من قبيلة أولاد عمران بزعير و منها تتجه إلى وادي اگرو إلى أن تخرج بأرض زمور و تأخذ في اتجاهها إلى مكناس و فاس العاصمة. هذا هو الأمر المعروف قديما، أما اليوم فقد حازت قبيلة زعير مكانة أخرى امتازت بها على بقية القبائل إذ نجد بها عاصمة المغرب اليوم ( 24/9/2005 ) الرباط، و تقصد أيضا للنزهة و الاصطياد، لما امتازت به من مناظر خلابة ووفرة ما يوجد بها من أشجار الغابة التي تغطي مساحة 500 125 هـ، إذ هذه الغابة العظيمة تعد إحدى الثروات العاملة على ازدهار مدخولها و المؤثرة في نشاطها الحيوي المضطرد مع العلم أن شجر البلوط ( الفلين ) يعد أحد أعمدة هذه الغابة التي أصبح يصدر إلى جميع بقاع الأرض. و يكفي شرفا و مجدا، أنه يرقد بإحدى ربواتها رجل من أعظم رجالات المغرب وأجلهم في نهضته الإصلاحية، وهو المجاهد الكبير أبو محمد عبد الله بن ياسين، الذي يعد بحق أعظم من دفن بالمغرب بعد الإمامين الإدريسيين الفاتحين الأكبرين.